مدينة الشيخ زايد.. وجهة مفضلة للاستثمار العقاري الأجنبي والمصري | حوار


الاحد 25 مايو 2025 | 10:01 مساءً
مدينة الشيخ زايد
مدينة الشيخ زايد
صفاء لويس - مصطفى عبد الفتاح

«إعمار» و«أورا» و«إنرشيا» و «درة» و«LMD» و«سياك» و«HDP» و«تطوير مصر» و«سوديك» و«عربية» و«مباني إدريس» و«نايا».. مطورون أناروا زايد بمشروعات عملاقة

المهندسة مروة حسين رئيس جهاز زايد فى حوار للعقارية:

 المدينة نجحت فى جذب رؤوس أموال ضخمة من دول الخليج وأوروبا بفضل تميز بنيتها التحتية وتنوع الفرص العقارية بها

الشيخ زايد شهدت طفرة غير مسبوقة خلال الخمس سنوات الماضية.. ومرشحة لتكون مركزًا إقليميًا للمعيشة والاستثمار

لدينا طلب حقيقي من مستثمرين أجانب وخليجيين للدخول في شراكات والاستحواذ على حصص في مشروعات قائمة

مدينة الشيخ زايد مرشحة لتكون مركزًا إقليميًا للمعيشة والاستثمار العقاري

المشروعات الجديدة للمطورين وستاد النادى الأهلى ساهم فى زيادة الطلب على الاراضى بالمدينة

المهندس خالد زاهر معاون رئيس جهاز زايد:

القطار الكهربائي بالمدينة ويمر بمشروعات عمرانية أبرزها «Solana « و «VYE»

70 ألف جنيه سعر المتر التجاري بالمحور المركزي في المدينة.. و52 ألفا للتجارى والإدارى والترفيهى

«درة» و «إعمار» أبرز المطوريــن المســتفيدين من توسعات المدينة بالقرار 230

المهندس أسامة عبد الباسط معاون رئيس الجهاز:

6 طلبات جديدة تلقاها الجهاز من شركات خليجية مؤخرًا لتخصيص أراض بالشيخ زايد

144 قطعة خدمية متبقية في زايد القديمة و 440 فدانا بأنشطة مختلفة مازالت شاغرة في «الجديدة»

6 ملايين جنيه أقل سعر للوحدة في بيت الوطن بمرحلته الأولى.. والهيئة سمحت للمستثمرين بالعمل في «وصلة دهشور» مقابل حق انتفاع 25 عامًا

المدينة تشهد حالة نضج عمراني جعلتها محط أنظار المؤسسات الاستثمارية.. وزادت مع اتساع رقعة التمدد غرب القاهرة

المطورون يعتبرون الشيخ زايد بوابة الجيل الذكي والمستدام.. ولدينا مشروعات كبرى تعكس التحول النوعي في أسلوب التطوير العقاري

وسط سباق المدن الذكية والمجتمعات المتكاملة، تبرز مدينة الشيخ زايد كعلامة تجارية استثنائية لا تُخطئها أعين المستثمرين، سواء من الداخل أو الخارج، ففي كل ركن من أركانها، تنبض الفرص وتتجدد الرؤى، لتتحول المدينة من مجرد تجمع عمراني إلى وجهة استثمارية ذات هوية متفردة، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مرموقًا على خارطة الاستثمار العقاري المصري والأجنبي، مستندة إلى بنية تحتية متطورة، وخطط توسعية طموحة، وإقبال متزايد من كبرى الشركات الباحثة عن مستقبل آمن وعائد استثماري مضمون.

الشيخ زايد.. ليست مجرد مدينة عادية بل علامة بارزة في قاموس الاستثمار العقاري الذكي، فلم تعد مجرد موقع على الخريطة، ولكن أصبحت عنوانا يتنافس حوله المستثمرين المحليين والدوليين، فبين شوارعها المنظمة ومشروعاتها الفاخرة، تحولت المدينة إلى منصة استثمار عقاري لا مثيل لها، تُعيد تعريف مفاهيم القيمة والمكان والمستقبل معا.

في قلب غرب القاهرة، استطاعت المدينة أن تستقطب كبار المطورين العقاريين لتصبح أرض زايد شاهدة على مشروعات عملاقة لشركات عقارية لها وزنها وعلى رأسها، شركة «درة» والتي أنارت زايد بمشروعها الفاخر « Village West»، وكذلك الحال بالنسبة لـ»أورا» حيث نجحت في تنفيذ لوحة معمارية خاصة في «ZED El-Sheikh Zayed»، وتمتلك شركة إعمار أيضا التحفة المعمارية «بيل ڤي»، وأما مجموعة عربية تتميز بمشاركتها في مباني الشيخ زايد بمشروعها elora، كما تقدم شركة تطوير مصر مشروع ريفرز، وتشارك سوديك بمشروعين اثنين وهما « The Estates» و“VYE” وكذلك الحال بالنسبة لشركة نايا التي تنفذ مشروعها العملاق «نايا ويست»، كما تقدم كل من شركات «LMD» و«إنرشيا» و«سياك» و«HDP» و«مبانـــى إدريـــــس» تجارب عقارية فريدة أنارت بها درة المدن الجديدة.

تضم زايد محورين خدميين، الأول هو محور 26 يوليو والثاني المحور المركزي والذي يمر بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمستشفى التخصصي ويحتوي على مولات تجارية وطبية ومشروع جنة 1 وكمبوند «أب وايد» المملوك لإمارات الخير وهو مشروع عمراني مختلط، المدينة بها محطتان للمونوريل الأولى على محور 26 يوليو وتقع أمام «هايبر وان» والثانية أمام جامعة النيل، كما أن القطار الكهربائي سيمر وسط مدينة زايد الجديدة بطول 5 كيلو مترات، لكن لن يكون له محطة داخل المدينة، بل سيمر بجوار مشروع «VYE» المملوك لشركة سوديك، ووصل سعر المتر التجاري بالمحور المركزي في المدينة نحو 70 ألف جنيه، ومازالت هناك 144 قطعة خدمية متبقية في زايد القديمة ونحو 440 فدانا أخرى بأنشطة مختلفة شاغرة في زايد الجديدة».

النجاحات المتراكمة التي حظيت بها المدينة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة إدارة واعية وتخطيط عمراني دقيق، وتعاون بنّاء بين الدولة والقطاع الخاص، وفي ظل الزخم الكبير الذي يشهده السوق العقاري، لتظل الشيخ زايد نقطة ارتكاز رئيسية لأي مطور يسعى لفهم ملامح السوق المصري، أو مستثمر يبحث عن عائد حقيقي ومستدام.

ولمزيد من التفاصيل حول الفرص الاستثمارية الواعدة والمستجدات في المدينة، أجرت العقارية حوارا مع المهندسة مروة حسين رئيس جهاز الشيخ زايد، ومعاونيها المهندسين خالد زاهر وأسامة عبدالباسط.

ولمزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

في البداية تحدثنا مع المهندسة مروة حسين حول آخر التطورات في المدينة والفرص الاستثمارية التي تنتظر المطورين بالوقت الحالي:

في البداية.. كيف ترون بحكم طبيعة عملكم كرئيس لجهاز المدينة، مكانة الشيخ زايد اليوم على خارطة الاستثمار العقاري؟

أصبحت مدينة الشيخ زايد اليوم علامة تجارية مسجلة في قطاع الاستثمار العقاري، ليس فقط على مستوى السوق المحلي، ولكن أيضًا على مستوى المستثمر الأجنبي، فالمدينة باتت تجذب رؤوس أموال من دول الخليج وأوروبا، بفضل تميز بنيتها التحتية وتنوع مشروعاتها العقارية.

ما الذي يميز مشروعات الشيخ زايد عن غيرها في السوق المصري، وما سر الاهتمام المتزايد من المطورين والمستثمرين الأجانب؟

التنوع والابتكار هما العنوان الأبرز، من المشروعات السكنية الفاخرة إلى المجمعات الذكية والتجارية المتكاملة، وصولاً إلى الأبراج الإدارية ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية، كلها تجعل من الشيخ زايد وجهة استثمارية متكاملة، وهناك طلب حقيقي من مستثمرين أجانب وخليجيين للدخول في شراكات أو الاستحواذ على حصص في مشروعات قائمة، المدينة تشهد حالة نضج عمراني جعلتها محط أنظار المؤسسات الاستثمارية، خاصة مع اتساع رقعة الامتداد العمراني غربي القاهرة.

وما دور الدولة في دعم هذا الاتجاه، وتعزيز تواجد المدينة على خريطة الاستثمارات العالمية؟

الدولة ساعدت عبر توفير أراضٍ بنظام الطرح المباشر والشفاف، وتسهيل إجراءات التسجيل والتراخيص، إلى جانب توفير البنية التحتية والخدمات الذكية، وهو ما خلق مناخاً جاذباً للاستثمار طويل الأجل، وأرى أن المستقبل واعد جداً، فالمدينة مقبلة على مرحلة جديدة من النمو، بفضل المشروعات التوسعية المرتبطة بمحور الضبعة والطريق الدائري الإقليمي، ما سيزيد من قيمة الاستثمار ويعزز من فرص الربحية للمطورين والمستثمرين على حد سواء.

الشيخ زايد لم تعد مجرد مدينة، بل أصبحت ماركة عقارية مسجلة على خريطة الاستثمار المصري والعربي، بسبب عوامل الجذب المتعددة بداية من الموقع الاستراتيجي على حدود مدينة 6 أكتوبر، إلى البنية التحتية المتطورة، وارتفاع معدلات الطلب الحقيقي من فئات متنوعة، ما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار طويل الأجل.

وكيف تنظر الشركات الكبرى إلى مستقبل الاستثمار في الشيخ زايد؟

العديد من المطورين يعتبرون الشيخ زايد بوابة الجيل الجديد من التطوير العقاري الذكي والمستدام، وهناك مشروعات كبرى تعكس التحول النوعي في أسلوب التطوير، حيث يتم الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والطابع المعماري المميز والمساحات الخضراء الواسعة.

وبكل تأكيد أصبحت الشيخ زايد تتمتع بمستوى معيشي مرتفع، ومدارس دولية، ومستشفيات، ومولات ضخمة، ومساحات ترفيهية، هذا المزيج جعل منها مدينة متكاملة تجذب العائلات الباحثة عن جودة حياة وبيئة آمنة.

وتتنوع المشروعات المطروحة بالوقت الحالي ما بين فيلات مستقلة، توين هاوس، شقق فاخرة، ومجمعات سكنية متكاملة، كما أن هناك تركيزًا كبيرًا من المطورين على دمج العناصر الذكية مثل المنازل الذكية والأنظمة البيئية الصديقة للبيئة.

وأود القول إن الأسعار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، لكن هذا الارتفاع لم يكن عشوائيًا، بل ناتج عن الطلب المتزايد وتنامي قيمة المدينة كموقع استثماري، وهذا ما يراه المستثمرون فرصة للربح الآمن على المدى الطويل.

وهل هناك فرص استثمارية جديدة في الأفق؟

بالطبع توسعات «زايد الجديدة» تعد الامتداد الطبيعي لنجاح الشيخ زايد، حيث تطرح هيئة المجتمعات العمرانية أراضٍ بمساحات مختلفة للمطورين، إضافة إلى مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، ما يفتح الباب أمام استثمارات مليارية جديدة.

وأعتقد أنه خلال الخمس سنوات الماضية مستقبل المدينة سيكون واعد، فهي مرشحة لتكون مركزًا إقليميًا للمعيشة والاستثمار العقاري، خاصة مع التوسع في شبكات النقل وربطها بالمونوريل والقطار السريع، مما سيزيد من جاذبيتها ويحولها إلى «مدينة الفرص العقارية» بامتياز.

البنية التحتية للمدينة كانت عاملًا حاسمًا في نجاحها، فالطرق الواسعة، والربط السلس مع المحاور الرئيسية مثل محور 26 يوليو ومحور روض الفرج، إلى جانب شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات الحديثة، جعلت الشيخ زايد أكثر قدرة على استيعاب التوسع العمراني والنمو السكاني السريع.

إذا كيف تتعامل الدولة مع النمو المتسارع في المدينة؟

الدولة تتبنى استراتيجية استباقية، من خلال ضخ استثمارات مستمرة في التوسعات العمرانية، وزيادة الرقعة الخدمية، وإطلاق مبادرات لتشجيع المطورين على بناء مجتمعات ذكية ومستدامة، مع الحفاظ على الطابع العمراني الراقي للمدينة.

هناك شراكات قوية قائمة بالفعل بين القطاعين الحكومي والخاص، سواء في إطار مشروعات الشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية والمطورين، أو من خلال طرح أراضٍ بنظام التخصيص المباشر. الدولة تسعى إلى خلق مناخ استثماري تنافسي، والمطورون يرون في الشيخ زايد فرصًا استثنائية يصعب تكرارها في مدن أخرى.

واستطيع القول أن الشيخ زايد لم تعد مجرد مكان للسكن، بل أصبحت نمط حياة، اليوم، تستطيع أن تعيش وتعمل وتستمتع وتتعلم في محيط واحد، دون الحاجة للخروج منه. وهذا ما جعلها وجهة مفضلة للطبقة المتوسطة العليا والشرائح الباحثة عن الراحة وجودة الحياة.

ما الرسالة التي يمكن توجيهها للمستثمرين العقاريين الآن؟

الرسالة واضحة: الشيخ زايد ليست مجرد فرصة استثمارية، بل نموذج لمستقبل المدن الذكية في مصر، من يدخل الآن، فهو يستثمر في مدينة المستقبل، حيث القيمة ترتفع، والطلب مستمر، والعائد مضمون على المدى الطويل، وبالفعل، مناطق مثل المحور المركزي ومحور الكريزى ووتر، وامتداد طريق دهشور، إضافة إلى “زايد الجديدة”، أصبحت تشكل نقاط جذب قوية للمستثمرين والمطورين على حد سواء، خصوصًا مع ارتفاع قيمة الأرض ومحدودية المعروض في قلب المدينة.

والخلاصة أن الشيخ زايد أصبحت ركيزة أساسية في التحول العمراني المصري، ونموذجًا ناجحًا لما يمكن أن تكون عليه مدن الجيل الثاني المتكاملة، وما نراه اليوم ليس إلا بداية لمستقبل أكبر، حيث تتحول المدينة إلى علامة مسجلة في التنمية الحضرية والاستثمار العقاري الذكي.

انتقلنا بالحديث إلى المهندس خالد زاهر معاون رئيس جهاز الشيخ زايد وسألنا عن المساحة الفعلية للمدينة وتاريخ التأسيس؟

مدينة الشيخ زايد بنيت عام 1995 بمساحة بلغت 10 آلاف فدان وتميزت بأنها مقصدا لكل فئات الصفوة واشتهرت بإقبال الكثير من المطورين عليها فأول مشروعات مجموعة طلعت مصطفى كانت بالشيخ زايد وهو كمبوند الربوة، ومشروع الندى وبذلك صنفت على أنها مدينة للطبقة الراقية.

وبناء على هذه التجربة الناجحة أصبح أي مشروع مرتبط اسمه بالشيخ زايد يضمن نجاح كبير، إضافة إلى ميزة أخرى وهي عدم احتوائها على منطقة صناعية.

ولكن مع التوسعات الجديدة للمدينة وفق القرار 230 لسنة 2017 تم إضافة 2562 فدانا، إضافة إلى القرار 77 لسنة 2017 وهو التوسع من الناحية الغربية حيث أضاف أيضًا 8336 فدانا، وبذلك أصبحت مساحة المدينة الكلية حوالي 21 ألف فدان.

المدينة محاطة بعدة محاور مهمة منها طريق مصر اسكندرية الصحراوي وفي الجنوب امتداد محور 26 يوليو ومدينة 6 أكتوبر ومدينة سفنكس الجديدة وهذا ما أعطى لها خصوصية كبيرة.

الشيخ زايد بها محطتان للمونوريل الأولى على محور 26 يوليو وتقع أمام «هايبر وان» والثانية أمام جامعة النيل، كما أن القطار الكهربائي سيمر وسط مدينة زايد الجديدة بطول 5 كيلو مترات، لكن لن يكون لها محطة داخل المدينة، بل سيمر بجوار مشروع «VYE» المملوك لشركة سوديك والمقام على 464 فدانا، ومؤخرا بلغ سعر المتر فيه حوالي 190 ألف جنيه، وكذلك «Solana « المملوك لشركة «أورا» والمقام على 340 فدانا، وستكون أقرب محطة له على بعد 4 كيلوات من المدينة وهذا ما سيضفى عليه قيمة كبيرة.

وماذا عن التحديثات التي جرت في التوسعات الجديدة ولم تكن متواجدة في زايد القديمة؟

مدينة الشيخ زايد القديمة تتميز بعدم وجود أي كباري بها، لكن زايد الجديدة ستحتوى على 4 كباري لربط شرق المدينة بغربها 3 منهم تنفذهم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والرابع ينفذ من قبل هيئة الطرق والكباري ويقع أعلى محور الضبعة، أما شمال المدينة وجنوبها فسيتم ربطهم بثلاث آليات الأولى سيتم فيها تنفيذ الهيئة لطريق أسفل الكوبري المنفذ من قبل هيئة الطرق والكباري، وكذا تنفيذ كوبري أعلى القطار الكهربائي يربط الطريق الأوسطي بالإسكندرية الصحراوي، ونفق آخر في المدينة يربط الشمال بالجنوب .

ومن أبرز المشروعات التي ستستفيد من هذه الطرق مشروع « Belle Vie المقام على 500 فدان والمملوك لإعمار ومشروعات «VYE» و « The Estates « المملوكة لشركة سوديك و «Solana « التابع لشركة أورا ومشروع « Elora « المقام على 227 فدان والمملوك لمجموعة عربية، إضافة إلى مشروع تملكه شركة تاج مصر مقام على 144 فدانا، ومشروع آخر للشركة العربية العقارية وتنفذه المراسم الدولية على مساحة 111 فدان، فضلًا عن مشروعات قائمة فعليًا لشركة النوران وشركة أميمة إدريس، ومشروع تملكه شركة مكة وتنفذه شركة «تطوير مصر» على مساحة 191 فدانا لتنفيذ مشروع ريفرز، وتنفذ شركة نايا مشروع «نايا ويست».

زايد الجديدة جرى تقسيمها إلى 4 أجزاء بسبب محور الضبعة والقطار الكهربائي، لذلك كي يتم ربط أجزاء المدينة ببعضها البعض كان لابد من وجود الكباري سالفة الذكر، كما تم تغير اسم محور الضبعة بداية من محور تحيا مصر وحتى الطريق الأوسطي إلى اسم محور الشيخ زايد.

ولعل من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في نطاق القرار 230 لسنة 2017، مشروع « village west «المملوك لشركة الرائد على مساحة 124 فدانا، ومشروع « cairo gate « المملوك لإعمار على مساحة 132 فدانا ومشروع « Genova « المملوك للشركة الشرقية على مساحة 24 فدانا.

نود أن تطلعنا كذلك على أبرز المشروعات في الشيخ زايد القديمة؟

فيما يتعلق بأهم المشروعات المنفذة في الشيخ زايد القديمة يأتي على رأسها «أركان بالم» على مساحة 205 أفدنة وسينفذ به 3 أبراج تحتوي على 30 طابقاً وتحتوي على بلازا بمساحة 50 ألف متر وتعد هي الأغلى سعرا، حيث يبلغ سعر الوحدة الـ 80 متراً 15 مليون جنيه، وكذلك مشروع « ZED El-Sheikh Zayed « على مساحة 165 فدانا، ويتراوح سعر المتر فى المرحلة الأولى من 30 إلى 50 ألف جنيه وكلاهما بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة «أركان بالم» حصة عينية ونقدية و « ZED El-Sheikh Zayed « شراكة بالحصة العينية.

أما الحصة العينية من مشروع «أركان بالم» فهى متنوعة ما بين سكني بمساحة تبلغ 33 ألف متر وتجاري ادارى 62500 متر مربع، كما شملت المشروعات الجارى تنفيذها أيضًا مشروع « ivoire» المملوك لشركة مشارق مصر بالشراكة مع الهيئة بآلية الحصة العينية.

من وجهة نظركم، ما أهم مميزات مدينة الشيخ زايد في الوقت الحالي؟

تضم الشيخ زايد محورين خدميين، الأول محور 26 يوليو والثاني المحور المركزي والذي يمر بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمستشفى التخصصي ويحتوي على مولات تجارية وطبية ومشروع جنة 1 وكمبوند «أب وايد» المملوك لإمارات الخير وهو مشروع عمراني مختلط.

كما يمر المحور المركزي على مشروع «بيت الوطن» الذي يحتوي على 17 قطعة أرض متنوعة الأنشطة ما بين التجاري والإداري والسكني تم بيع جزء منها للعاملين بالخارج ويتم تسويق المتبقي منها حاليًا، وكذلك تم طرح 500 وحدة من مشروع «جنة 2 « للعاملين بالخارج ضمن «بيت الوطن».

الشيخ زايد كانت من أوائل المدن التي احتضنت مشروع «بيت الوطن فقد جرى طرح 411 قطعة أرض متاح فيها البناء أرضي و 3 أدوار بالمراحل الأولى والثانية والثالثة وقد بيعوا بالكامل وتم بناء ما يقرب من 400 قطعة منهم

وأود الإشارة هنا إلى بيع 81 قطعة جديدة ضمن المرحلة السابعة من المشروع بتوسعات المدينة، حيث تجرى حاليًا عمليات إصدار الرخصة والبناء، كما تم طرح 300 قطعة مميزة مؤخرا بجوار مشروع «رويال سيتي» وأمام طريق الريفيرا المميز الذي يربط المدينة بالطريق الصحراوي، وقد تم بيعهم بالكامل خلال مدة وجيزة، كما جرى طرح 802 قطعة ضمن المرحلة الثامنة بزايد الجديدة ثم بيع جزء كبير منهم وطرح 186 قطعة بالمرحلة التاسعة جميعهم بيعوا بالكامل، وتكاد تكون نسبة التعثر بسيطة جدًا نظرًا لتميز القطع المطروحة.

وهل حقق المشترون في زايد عوائد استثمارية جيدة خلال الفترة الماضية؟

هنا سأذكر على سبيل المثال لا الحصر، عملاء بيت الوطن حيث حققوا عائدًا استثماريًا جيدًا، فسعر الوحدة بالمرحلة الأولى من المشروع في 2018 وصل حاليًا إلى 6 ملايين جنيه، كما أن قرار وزير الاسكان بالموافقة على زيادة مساحة الروف من 25 % إلى 75 % سيعزز من هذه الأرباح.

كما أن أسعار الأراضي في المدينة ارتفعت بشكل كبير، وصل سعر المتر التجاري في المحور المركزي إلى 70 ألف جنيه خلال 3 سنوات، والتجاري الإداري والترفيهى وصل إلى 52 ألف جنيه، وذلك بسبب ارتفاع الطلب على المدينة.

الشيخ زايد تتميز بقابلية ضخمة من المستثمرين والسكان في نفس الوقت، ما يبرهن على ذلك نفاذ ما يطرح من وحدات أو أراضي خلال أقل من ساعة، حتى أن التوسعات الشمالية في 6 أكتوبر تسوق وحداتها وأراضيها بناء على اسم زايد الجديدة.

وأما عن أحدث المشروعات في المدينة تحاورنا فيها مع المهندس أسامة عبد الباسط معاون رئيس جهاز المدينة، وسألناه عن التفاصيل الكاملة بشأنها؟

لدينا في زايد العديد من المشروعات الحديثة، حيث يقوم رجل الأعمال محمد أبو العنين حاليًا بتنفيذ مشروع مول ضخم بجوار هايبر وان سيحتوي على هايبر ماركت ضخم على مساحة 3400 متر، والدور الثاني عبارة عن أنشطة متعددة الاستخدامات، وهذا ما سيخلق منافسة ضخمة في هذه المنطقة، إضافة إلى تنفيذ شركة «رويال ميدوز» «سيتي ستارز» على مساحة 50 فدانا على طريق مصر اسكندرية الصحراوي، كما أن النادي الأهلي يمتلك 120 فدانا وبدء حاليًا في تنمية مساحة 50 فدانا، حيث يهدف إلى بناء استاد خاص بالنادي عليها سيتسع لـ 40 ألف متفرج.

وفي نفس المنطقة على محور 26 يوليو توجد مشروعات أخرى هامة تتضمن أمريكانا بلازا و «Capital Business Park « المملوك لدرة ومشروع «Park Land Avenue « والجزيرة بلازا وفندق جيزة وأرض خاصة بوزارة السياحة للاكاديمة الوطنية للتدريب ومشروع أركان بالم وجامعة النيل ومشروع «Terrace « على مساحة 27 فدانا.

الهيئة ممثلة في جهاز الشيخ زايد هدفت إلى إحياء هذا المكان بدلًا من أن يصبح مكانًا عشوائيًا لذلك، فخلال 2019 منح محور العبور «وصلة دهشور» بالكامل لمستثمرين لتطويره كممشى سياحي مقابل الاستفادة بنسبة 5 % مباني خفيفة من الحديد وليست خرسانية وكحق انتفاع 25 عامًا والمقابل يحدد سنويًا طبقًا للأسعار القائمة وتضم قائمة الشركات شركة التي طورت هذا الممشى «أي بيلد، والقرموطى، ان اى، الوسام، ثري يو ايه».

هيئة المجتمعات العمرانية تحرص بشكل دائم على أن يمتلك كل جهاز محفظة أراضي تدر عليها عوائد تساعده في تحمل مسئوليات، فعلى سبيل المثال جهاز الشيخ زايد يتحمل سنويًا قرابة الـ 100 مليون جنيه صيانة لمرافق وزراعة وطرق وكهرباء ومياه وغيرها، لذلك فمخططات الجهاز التطويرية تختلف بشكل دائم لتحقيق أكبر استفادة من الأراضي التي يمتلكها.

وبخصوص تقنين أراضي الثورة الخضراء، أود القول إن مساحة هذه المنطقة تبلغ حوالي 1800 فدان وجميعها كانت مملوكة لهيئة التنمية الزراعية والتي باعتها لجمعية الثروة الخضراء والتي بدورها باعتها للمستثمرين، ومع دخولها لكردون المدينة كانت آلية النظام العيني فقط هي المطروحة والتي تنص على تنازل المالك عن نصف الأرض للهيئة مقابل توصيل المرافق والطرق، ورغم ذلك من تنازل عن نصف أرضه عاد واشتراها من جديد بألية تسعير جديدة.

منطقة الثورة الخضراء مسقمة إلى 3 شرائح مختلفة في الارتفاع أ «أراضي و4 او 5 أدوار»، وب «أرضي و 3 أدوار»، و ج «الارتفاع أرضي ودورين» بمساحة بنائية 27 % بنشاط عمراني متكامل.

وتشهد المنطقة إقبالا كبيرا على تغيير النشاط للفندقي بعدما سمحت الهيئة به بدون علاوة بشرط موافقة وزارة السياحة والآثار، ويتراوح سعر المتر في المنطقة ما بين 5 آلاف وحتى 12 ألف جنيه.

وماذا عن المساحات المتبقية في مدينة زايد في الوقت الحالي وأبرز الطروحات؟

المساحات المتبقية في زايد حاليًا تبلغ حوالي 70 فدانا مقسمة إلى 144 قطعة أغلبها أنشطة خدمية متنوعة ما بين تجاري و تجاري إداري وتعليمي وصحي وطبي، وتبلغ مساحة أكبر قطعة 6 آلاف متر وأقل قطعة 500 متر.

وأما توسعات المدينة فتحتوي على 440 فدانا متنوعا ما بين قطع خدمية وعمرانية واستثمارية، وبالنسبة للأسعار يصل سعر الطبي إلى 20 ألف جنيه، للمتر والإداري يتراوح مابين الـ 18 والـ 20 ألف جنيه للمتر، والتجاري الإداري مابين الـ 30 والـ 50 ألف جنيه والتجاري ما بين الـ 50 و الـ 70 ألف جنيه بارتفاعات معظمها أرض ودورين، أما المحور المركزي فيتراوح ما بين ارض و 3 أدوار وأرضي و 4 أدوار، أما مراكز المجاورات الداخلية فأرضي ودور واحد فقط، وبنسبة بناء مابين 30 % إلى 40 %.

المدينة عليها إقبال مرتفع على كافة الأنشطة، فهناك بوابتان للطرح الأولى للأجانب وتفتح في الفترة من 1 إلى 7 من كل شهر، وعن طريقها يطلب المستثمر الأجنبي ما يرغب فيه من أنشطة ويتولى الجهاز توفيره له، ومتاح كافة الآليات سواء كانت شراكة أو غيرها، ويتم السداد على 4 سنوات أو 5 سنوات حال كان المشروع عمراني متكامل، وأرى أن الإقبال مرتفع بشكل كبير على التجاري الإداري السكني والتجاري الإداري، حيث يدرس الجهاز في المرحلة الحالية 6 طلبات بمساحات تصل إلى 15 ألف متر .

ونتيجة لاستمرار الطفرة التنموية في مدينة زايد الجديد، فإن الجهاز حاليًا يسابق الزمن لتوفير المرافق للمشروعات التي تواصل عملياتها الإنشائية، حيث ينفذ الجهاز 88 ألف متر مواسير ري بنسة تنفيذ 40 %، وطبقًا للجداول الزمنية فتم ضغط وقت التنفيذ من عام إلى 6 شهور، تماشيًا مع التزام المطورين بالجداول الزمنية الخاصة بتسليم مشروعاتهم.

كما تم تنفيذ خط مياه قطر 1200 قادم من الشيخ زايد لتغذية التوسعات، كما تم تنفيذ 30 كيلو من شبكة الري من إجمالي 90 كيلو، إضافة إلى 113 كيلو متر شبكات صرف بأعماق تصل إلى 11.5 متر باستثمارات تصل إلى مليار جنيه، إضافة إلى 1.5 مليار جنيه تكلفة أولية للكباري التي يتم إنشائها، مع استمرار العمل في 10 كيلو مترات طرق من إجمالي 90 كيلو مترا.

وأخيرا.. حدثنا عن التقنيات الحديثة في المدينة والتي توفر حياة كريمة لقاطنيها وساهمت في زيادة عوائد العملاء؟

المدينة متقدمة إلى حد كبير في خدمات كثيرة منها خدمة الـ «GIS» حيث تم إنشاء وحدة متخصصة تهتم بربط المدينة بخرائط مكانية لتحديد أماكن المرافق المنفذة منذ زمن بعيد لوضع خطط محددة بموقعها، إضافة إلى وجود تمويل من البنك الدولي لتحويل الشيخ زايد القديمة إلى مدينة ذكية.

ونظرا للخدمات المتميزة التي تقدمها المدينة فإن الإقبال كبير عليها من المشترين، حيث وصل سعر الأوفر برايس إلى مستويات ضخمة في المدينة على كل الوحدات حتى التي تطرحها الوزارة، فعلى سبيل المثال وصل سعر الأفر برايس بمشروع جنة إلى 4 ملايين جنيه، لذلك تولت شركة «تورك TOREC» تسويق مشروع جنة 5 والذي تم طرحه في مبادرة «بيتك في مصر» تحت مسمى «بليس جيت»، وجرى حجز 190 وحدة فيها من إجمالي أكثر من 600 وحدة بسعر متر وصل إلى 47 ألف جنيه، ومتوقع تسليمهم في ديسمبر المقبل، وكذلك يتولى بنك التعمير والإسكان تسويق مشروع «ويست فيو» بالشراكة مع الهيئة ويضم 80 عمارة بسعر متر بلغ 45 ألف جنيه للمرحلة الأولى .